أفضل خدمات رعاية المسنين – رعاية مخصصة لمن تحب

خدمة مسنين - المزايا الرئيسية لخدمة مسنين
Source: rahahome.com

المزايا الرئيسية لخدمة مسنين

مع تزايد عدد المسنين في المجتمعات، يزداد التركيز على أهمية الرعاية المناسبة لهم. تعد خدمة مسنين من أهم الخدمات التي يمكن أن تحسن من جودة حياتهم وتوفر لهم الدعم النفسي والاجتماعي. سوف نتناول في هذا الجزء بعض المزايا الرئيسية التي تقدمها خدمتهم، مما يؤدي إلى تحسين جودة حياة المسنين وتعزيز رفاهيتهم.

تحسين جودة الحياة

تعتبر جودة الحياة واحدة من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على المسنين، وهناك عدة جوانب تسهم فيها خدمة مسنين:

  1. توفير الرعاية الشخصية : تلك الخدمة تركز على تقديم الرعاية الشخصية للمسنين، مثل مساعدة في الاستحمام، والتنقل، وارتداء الملابس. هذا النوع من المساعدة لا يجعل المسن يشعر بالضعف فحسب، بل يشعِره أيضًا بالكرامة والاحترام.
  2. مراقبة الحالة الصحية : من خلال تقديم الرعاية الطبية المنزلية، يمكن للمسنين الحصول على الرعاية الصحية الضرورية في منازلهم. المراقبة المستمرة لضغط الدم، ومستويات السكر، وأدوية العلاج تسهم بشكل كبير في تحسين حالتهم الصحية.
  3. تنشيط الحياة الاجتماعية : تعمل خدمة مسنين على دمج المسنين في الأنشطة الاجتماعية، مما يساعدهم على التفاعل مع الأشخاص في محيطهم. من خلال الالتقاء بأشخاص جدد، يشعر المسن بإحساس من الانتماء والمشاركة، مما يُحسن من حالته النفسية.
  4. توفير بيئة مألوفة : تقديم الخدمات في منازل المسنين يتيح لهم الاستمرار في العيش في بيئة مألوفة لهم، مما يُحسن من حالتهم النفسية، ويقلل من مشاعر القلق أو الاكتئاب.
  5. تعزيز النشاط البدني : تقديم الأنشطة الرياضية المناسبة مثل تمارين التأهيل البدني يساعد في الحفاظ على النشاط البدني للمسنين، مما يُعزز من قوتهم البدنية ويُقلل من خطر السقوط.
  6. القدرة على التحكم : المسنون يميلون إلى التقدير ذي القيمة للقدرة على اتخاذ القرارات بشأن رعايتهم. تتيح خدمة مسنين لهم الخيارات مما يزيد من شعورهم بالاستقلالية.

دعم نفسي واجتماعي

إن الدعم النفسي والاجتماعي يعد جزءًا أساسيًا من خدمة مسنين، حيث يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الرفاهية النفسية للمسنين. إليك بعض المزايا:

  1. الدعم النفسي المستمر : توفر خدمة مسنين دعمًا نفسيًا عن طريق الاستماع والمساعدة في معالجة مشاعر القلق أو الاكتئاب. وجود شخص يُظهر اهتمامًا ورغبة في الاستماع يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحالة النفسية.
  2. تنظيم الأنشطة الاجتماعية : يتم تنظيم الأنشطة الاجتماعية مثل الألعاب، والرحلات الترفيهية، والتجمعات. هذا النوع من الأنشطة لا يساعد فقط في خلق ذكريات جميلة، بل يعزز الروابط الاجتماعية بين المسنين.
  3. العناية بالمعلومات : الكثير من المسنين يشعرون بالعزلة، ولكن خدمة المسنين تضمن أن يبقى المسن على اتصال مع أسرته وأصدقائه. عبر الهاتف، أو الفيديو، يكون المسن قادرًا على التفاعل مع الآخرين، ما يُخفف من الشعور بالوحدة.
  4. تخفيف العبء عن العائلات : العائلات غالبًا ما تكون تحت ضغط كبير عندما يتحملون مسؤولية رعاية مسن. خدمة المسنين تخفف من هذا العبء، مما يتيح لأفراد الأسرة التفرغ لأمورهم الشخصية أيضًا.
  5. توفير موارد الدعم : تقديم المعلومات حول الموارد المحلية، مثل المجموعات الداعمة والجمعيات الخيرية، يفتح أبوابًا جديدة للمسنين للحصول على المساعدة والدعم الذي يحتاجونه.
  6. تحفيز الذاكرة والتفاعل الذهني : الأنشطة التي تتطلب استخدام الذاكرة والتركيز، مثل الألعاب العقلية، لا تُبقي المسنين مشغولين فحسب، بل تعزز من قدراتهم الذهنية وتقلل خطر الإصابة بالأمراض العقلية.

أمثلة وتجارب شخصية

مثلًا، تحدثت “أم علي”، وهي امرأة مسنّة تبلغ من العمر 75 عامًا، عن كيف كانت تعاني من الوحدة قبل أن تستفيد من خدمة مسنين. تقول: “كنت أشعر أنني وحدي في هذا العالم، وكان هذا يؤلم قلبي. ولكن بعد أن بدأت في حضور الأنشطة، وتعلمت من خلال الأصدقاء الجدد، أصبحت أشعر بالحياة تملؤني مجددًا!”

كما أن “أحمد”، الذي يعتني بوالده المسن، يعبّر عن امتنانه لخدمة مسنين، حيث قال: “لقد أراحني كثيرًا التعامل مع مقدمي الخدمة. الآن، أنا مطمئن على صحة والدي وأستطيع الذهاب للعمل دون قلق.”

ختامًا

خدمة المسنين ليست فقط مجرد مساعدة في الأنشطة اليومية، بل هي توفير بيئة تحفز المسنين على العيش بحياة كريمة ومليئة بالفرح. من خلال تحسين جودة حياتهم، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، يمكننا جميعًا أن نساهم في بناء مجتمعات أفضل وأكثر دعمًا لكبار السن الغالين علينا.

[1][2]

خدمة مسنين - أنواع خدمة مسنين
Source: images.cdn-files-a.com

أنواع خدمة مسنين

مع زيادة عدد المسنين في المجتمعات، أصبح من الضروري تطوير الأنواع المختلفة من خدمات الرعاية المقدمة لتلبية احتياجاتهم بشكل ملائم. سنتناول هنا نوعين رئيسيين من خدمات المسنين: الرعاية المنزلية ودور الرعاية للمسنين، مع تقديم تفاصيل حول كل منهما وكيف تسهم في تحسين جودة حياة كبار السن.

رعاية منزلية

تُعتبر الرعاية المنزلية خيارًا مثاليًا لكثير من الأسر التي ترغب في توفير الدعم اللازم لكبار السن دون الحاجة إلى نقلهم إلى مرافق رعاية. هناك العديد من المزايا والفوائد المتعلقة بهذا النوع من الرعاية:

  1. بيئة مألوفة : المسنون يفضلون عادةً البقاء في منازلهم، حيث تكون لديهم ذكريات جميلة ورابطة مع المكان. الرعاية المنزلية تتيح لهم العيش في بيئة مألوفة وآمنة.
  2. رعاية شخصية مخصصة: يمكن لمقدمي الخدمة تعديل الرعاية وفقًا لاحتياجات المسن الفردية، سواء كانت طبية أو نفسية أو اجتماعية، مما يسهم في تعزيز السفر النفسي لهم.
  3. خدمات طبية مناسبة : تشمل الرعاية المنزلية تقديم الخدمات الطبية من قبل ممرضين مؤهلين، مثل إدارة الأدوية، فحص العلامات الحيوية، وتقديم العلاجات اللازمة.
  4. دعم نفسي واجتماعي : توفر الرعاية المنزلية فرصة للمسنين للاندماج الاجتماعي، حيث يلتقون مع مقدمي الرعاية ويشاركون في الأنشطة الاجتماعية، مما يساعد في تقليل الشعور بالوحدة.
  5. مرونة في المواعيد : تتيح الرعاية المنزلية للموظفين المرونة في جدولة المواعيد، مما يسهل على المسن الاستمرار في الروتين اليومي المعتاد.

تجربة شخصية:

“أم حسين”، مسنّة تبلغ من العمر 70 عامًا، تقول: “عندما انتقل إليّ مربية، كانت البداية صعبة. لكن، بعد فترة، أصبح لدينا علاقة جيدة، وأستطيع أن أقول إنها جزء من عائلتي الآن. أستطيع أيضاً المشاركة في الأنشطة التي أحبها، ولا أشعر بالوحدة.”

دور رعاية للمسنين

إذا كانت الرعاية المنزلية غير كافية أو غير ملائمة لبعض الأسر، فإن دور الرعاية توفر بيئة داعمة وآمنة لكبار السن. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول دور الرعاية:

  1. بيئة مجتمعية : تقدم دور الرعاية بيئة اجتماعية مثرية، حيث يمكن للمسنين التفاعل مع بعضهم البعض والتواصل مع زملاء من نفس العمر، مما يعزز من روح المشاركة والتعاون.
  2. رعاية شاملة : توفر دور الرعاية رعاية طبية ونفسية واجتماعية متكاملة، حيث يتوفر الأطباء والممرضين على مدار الساعة لتلبية احتياجات المسن.
  3. أنشطة يومية : تُنظم دور الرعاية أنشطة ترفيهية وتثقيفية للمسنين، مثل ورش العمل والرحلات، مما يسهم في تنشيط العقل والجسد.
  4. رعاية طبية متخصصة : في حالة حاجة المسن إلى رعاية طبية خاصة، مثل المصابين بأمراض مزمنة، فإن دور الرعاية تقدم المعدات والموارد اللازمة للحفاظ على صحتهم.
  5. تخفيف العبء عن الأسرة : يتيح نقل المسنين إلى دور الرعاية لأفراد الأسرة الوقت والجهد لإدارة شؤون حياتهم دون القلق المستمر بشأن رعاية المسن.

دور مثالي للرعاية:

بحسب “مكتب دار الرحمة للرعاية”، فإن دور الرعاية تقدم برامج خاصة للمسنين تشمل الرعاية الصحية، العلاج الطبيعي، البرامج الترفيهية صحية ونفسية. تتضمن الخدمات المقدمة للمدعوين كما يلي:

  • وجبات غذائية صحية ومتوازنة.
  • أنشطة اجتماعية لتعزيز الروابط.
  • برامج تعليمية تنمي المهارات.

أمثلة على دور الرعاية:

هناك العديد من دور الرعاية المتميزة التي تقدم خدمات متكاملة. “دار الأمل” على سبيل المثال، تمنح المسنين حرية اختيار الأنشطة التي يفضلونها، وتوفر برامج متخصصة لأصحاب الأمراض المزمنة.

الخاتمة

تقدم خدمات المسنين، سواء كانت رعاية منزلية أو دور رعاية، خيارات متعددة تلبي احتياجات كبار السن بشكل فعال. من المهم أن يتم اختيار الخدمة التي تناسب كل مسن على حدة، حيث تعتمد الاختيارات على الاحتياجات الفردية وطبيعة الحالة الصحية.

باختصار، فإن توفير رعاية جيدة للمسنين ليس فقط مسؤولية أسرهم، بل هو أيضًا واجب المجتمع ككل. من خلال تحسين أنواع الرعاية المقدمة، يمكننا ضمان حياة كريمة وصحية لكبار السن وتسهيل الانتقال إلى مرحلة الشيخوخة بأقل متاعب ممكنة.

[3][4]

خدمة مسنين - تأثير كوفيد-19 على خدمة مسنين
Source: images.skynewsarabia.com

فوائد رعاية المسنين

تعتبر رعاية المسنين أحد الجوانب الأساسية التي تضمن جودة حياة كبار السن وتساعد في تلبية احتياجاتهم المختلفة. تقدم رعاية المسنين فوائد عديدة لا تقتصر فقط على الرعاية الصحية وإنما تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والنفسية. في هذا القسم، سنتناول فوائد رعاية المسنين، مع التركيز على محورين رئيسيين هما الحفاظ على الاستقلالية ورعاية طبية متخصصة.

الحفاظ على الاستقلالية

تُعد الاستقلالية من القيم الأساسية التي يسعى إليها معظم المسنين. تتيح لهم ممارسة حياتهم اليومية بطريقة تناسب احتياجاتهم ورغباتهم، مما يعزز شعورهم بالثقة والكرامة. إليك كيفية المساهمة في الحفاظ على استقلالية المسنين من خلال خدمات رعاية المسنين:

  1. تخصيص الرعاية : توفّر خدمات رعاية المسنين سبل تخصيص الرعاية لتلبية احتياجات الأفراد بشكل فردي. فبدلاً من فرض نمط حياة موحد، يمكن لمقدمي الرعاية العمل مع كل مسن لتصميم برنامج يناسبه.
  2. تعليم المهارات : يساهم مقدمو الرعاية في تعليم المسنّين بعض المهارات البسيطة التي تعزز استقلاليتهم، مثل كيفية إدارة الأدوية الخاصة بهم، أو كيفية استخدام الأجهزة المختلفة في المنزل لتسهيل حياتهم اليومية.
  3. الدعم النفسي : يُساعد الدعم النفسي الذي يتلقاه المسنون من مقدمي الرعاية في تعزيز شعورهم بالاستقلالية. حيث يُشجع تقديم التعزيزات الإيجابية والتحفيز على اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم.
  4. تشجيع النشاط البدني : من خلال البرامج التي تُشجع على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، يمكن للمسنين الحفاظ على قدرتهم العضلية والتوازن، مما يقلل من خطر الإصابات الناتجة عن السقوط ويعزز استقلاليتهم.

تجربة شخصية :

تحدثت السيدة “فاطمة”، البالغة من العمر 68 عامًا، قائلة: “خلال السنوات الأخيرة، كنت أشعر بأنني أفتقد القدرة على فعل الكثير من الأشياء بمفردي. لكن بعد أن بدأت في الحصول على الرعاية في المنزل، أستطيع أن أقول إنني أشعر بالاستقلالية مرة أخرى. المربية تساعدني في تناول أدويتي، لكنها تشجعني أيضًا على القيام بأنشطة أحبها، مثل قراءة الكتب والمشي في الحديقة.”

رعاية طبية متخصصة

تعتبر الرعاية الطبية المتخصصة جزءًا حيويًا من خدمات رعاية المسنين، حيث تضمن حصولهم على العلاج والرعاية الصحية اللازمة بطريقة تناسب احتياجاتهم الفردية. فيما يلي بعض المزايا المهمة لرعاية المسنين في هذا السياق:

  1. إدارة الأمراض : يتيح وجود الممرضين والأطباء المتخصصين في دور الرعاية أو أثناء الرعاية المنزلية مراقبة المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، ضغط الدم، وأمراض القلب.
  2. تذكير مواعيد الأدوية : يغفل العديد من المسنين عن مواعيد تناول أدويتهم. لذا، فإن توفير خدمات رعاية تساعدهم في تذكيرهم بتناول أدويتهم بالموعد المحدد يُعد أحد الفوائد الأساسية التي تُدعم صحتهم.
  3. رعاية صحية شاملة : يقوم مقدمو الرعاية بتوفير خدمات متنوعة مثل الفحوصات الدورية، والعلاج الطبيعي، ودعم الصحة النفسية، مما يعزز الرفاهية العامة للمسنين.
  4. الاستجابة السريعة للطوارئ : وجود فريق مختص يعنى بالرعاية الصحية يعني أن المسنين يحصلون على الرعاية الفورية في حالة حدوث أي طارئ صحي.
  5. توجيه العناية الأسرية : توفر الرعاية المتخصصة للعائلة المعلومات الضرورية حول كيفية التعامل مع حالات معينة، مما يجعلهم أكثر استعدادًا لدعم المسن.

الختام والتفاعلات :

تحدث “أحمد”، ابن سيدة مسنّة تعاني من مرض الزهايمر، فقال: “كان من الصعب عليّ وأفراد عائلتي أن ندير حالتها بمفردنا. بعد أن قررنا الاستعانة بخدمة مسنين، تغيرت الأمور بشكل جذري. لقد حصلت والدتي على الرعاية الطبية المتخصصة، وقد علمتنا أيضًا كيفية التعامل مع حالتها بشكل أفضل.”

في النهاية، تُعتبر رعاية المسنين استثمارًا في جودة حياتهم. من خلال توفير بيئة تدعم استقلالهم وتقدم لهم الرعاية الطبية المتخصصة التي يحتاجونها، يمكننا تحسين نوعية حياتهم وضمان سلامتهم، قاعدة أساس جيدة لمساعدتهم في التنقل في مراحل حياتهم المختلفة. إن حماية كرامة كبار السن توفر لهم الحياة الجيدة التي يستحقونها.

[5][6]

خدمة مسنين - تأثير كوفيد-19 على خدمة مسنين
Source: images.skynewsarabia.com

كيفية اختيار خدمة مسنين مناسبة

إن اختيار خدمة موثوقة ومناسبة للمسنين يمكن أن يكون عملية معقدة، خاصةً في ظل الخيارات المتاحة. تحتاج الأسر إلى القيام بخطوات مدروسة لضمان تقديم الرعاية المثلى لأحبائهم في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم. في هذا القسم، سنتناول كيفية اختيار خدمة مسنين مناسبة عبر تقييم احتياجات الشخص المسن والبحث عن الخيارات المتاحة.

تقييم احتياجات الشخص المسن

يُعتبر تقييم احتياجات الشخص المسن الخطوة الأولى والمهمة في اختيار خدمات المسنين. يجب على العائلة مراعاة النقاط التالية:

  1. تحديد الحالة الصحية : يُفضل البدء بمراجعة الحالة الصحية الحالية للمسن. هل يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في الذاكرة؟ معرفة هذه التفاصيل يمكن أن تساعد في تحديد نوع الرعاية المطلوبة، سواء كانت رعاية طبية خاصة أو دعم نفسي.
  2. مدى الاستقلالية : هل يمكن للمسن أن يقوم بالأنشطة اليومية مثل التحرك، غسل الملابس، أو حتى الاستحمام بدون مساعدة؟ إذا كان يحتاج إلى دعم كبير، فقد تكون خدمات الرعاية المنزلية أو دور رعاية المسنين هي الخيار الأنسب.
  3. الرغبات والاهتمامات : يجب على العائلة أخذ الرغبات الشخصية وأفضل الطرق لتعزيز جودة حياة المسن بعين الاعتبار. فمثلًا، هل يحب الانخراط في الأنشطة الاجتماعية؟ هل يفضل العيش في منزله الخاص بدلاً من الانتقال إلى دار رعاية؟ هذا يمكن أن يؤثر على القرار النهائي.
  4. المساعدة المطلوبة : قد يكون هنالك حاجة فقط لمساعدات بسيطة من وقت لآخر، مثل تذكيرهم بتناول الأدوية أو المساعدة في الحركة. أو قد يتطلب الأمر رعاية شاملة ودورًا متكاملاً للمساعدة في جميع جوانب الحياة اليومية.
  5. التقييم العائلي : يجب إجراء مناقشة مطولة مع أفراد العائلة وفهم احتياجاتهم أيضا. يجب أن يكون كل شخص في العائلة ممثلًا في هذا التقييم للمساعدة في اتخاذ القرار الصحيح.

تجربة شخصية :

“عندما قررنا أن والدتي بحاجة إلى رعاية إضافية، كان من المهم لنا جميعًا أن نتحدث إليها بخصوص ما تفضله”، تقول “سارة”، ابنة المسنّة. “اكتشفنا أنها تريد البقاء في منزلها، لذا بدأنا في البحث عن خدمات رعاية منزلية بدلاً من دار مسنين. نحن نعلم أنها ستحب ذلك وستشعر بالراحة أكثر.”

البحث عن خيارات متاحة

بعد تقييم احتياجات الشخص المسن، يأتي دور البحث عن خيارات الرعاية المتاحة. إليك بعض الخطوات للبحث عن مقدمي خدمات المسنين:

  1. الاستعلام عن الخدمات المتاحة : ابدأ بالبحث في الإنترنت، واطلب التوصيات من الأصدقاء أو العائلة. هناك أيضًا منصات إلكترونية تقدم مراجعات عن دور الرعاية ومقدمي الخدمات.
  2. مقارنة العروض : قم بإنشاء قائمة بمقدمي خدمات المسنين المتاحين واطلب تفاصيل حول الخدمات التي يقدمونها. ضع في اعتبارك الملاءمة بين نوع الخدمة وتكاليفها، فالأسعار تختلف من موفر لآخر.
  3. زيارة المواقع : إذا كان ممكنًا، قم بزيارة دور الرعاية أو مراكز الخدمة. هذا سيمكنك من تقييم البيئة والتعرف على طاقم العمل. تأكد من أن المكان نظيف وآمن.
  4. مقابلة الموظفين : عند زيارة المواقع، حاول مقابلة بعض موظفي الرعاية. تحقق من كفاءتهم وودّهم وقدرتهم على التعامل مع المسنين. من المهم أن يكون الموظفون مدربين ولديهم الخبرة الكافية للتعامل مع احتياجات المسنين.
  5. قراءة التوصيات والمراجعات : ابحث عن تجارب أسر أخرى مع مقدمي الخدمات. ما هي تقييماتهم؟ هل كانت لديهم تجارب إيجابية؟ هذا يمكن أن يكون مرجعًا جيدًا لتحديد مقدمي الخدمة المناسبين.
  6. تحديد التكاليف : بعد جمع العروض، وفق ميزانيتك. تأكد من فهم كل التكاليف المتضمنة مثل الرسوم الإضافية، وما إذا كانت هناك تكاليف مخفية.

استنتاجات هامة :

عندما قرر “سمير” البحث عن دار مسنين لوالده، كان واضحًا لديه أن الأمر لا يقتصر فقط على اختيار المكان. قال “كان الأمر تحديًا، ولكن بعد تقييم احتياجات والدي، تمكنت من تقييم الخيارات المتاحة بوضوح.”

في النهاية، يتطلب اختيار خدمة مسنين مناسبة وقتًا وجهدًا، ولكن مع التخطيط الجيد والاستعداد، يمكن للعائلة ضمان رعاية بأنواع مختلفة تتناسب مع احتياجات أحبائهم. تذكر أن الهدف هو توفير بيئة تساعد المسن على العيش بكرامة وراحة، فكل اختيار له تأثير على جودة الحياة.

[7][8]

خدمة مسنين - تأثير كوفيد-19 على خدمة مسنين
Source: images.skynewsarabia.com

تأثير كوفيد-19 على خدمة مسنين

شكلت جائحة كوفيد-19 نقطة تحول كبيرة في العديد من جوانب الحياة اليومية، وخاصة فيما يتعلق برعاية المسنين. فقد أثرت الظروف الناتجة عن هذه الجائحة بشكل شامل على كيفية تقديم خدمات الرعاية لكبار السن، الأمر الذي يتطلب من الأسرة والمقدميين فهم هذه التغييرات وتأثيرها على أحبائهم.

تأثيرات مباشرة على تقديم الخدمات

أثرت الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة انتشار فيروس كوفيد-19 على تدفق خدمات الرعاية بشكل كبير. إليك كيف:

  1. القيود المفروضة : في بداية الجائحة، تم فرض قيود صارمة على التنقل والتجمعات، مما جعل من الصعب على مقدمي الرعاية زيارة المنازل، أو تقديم الدعم الفعلي. هذه القيود ساهمت في تقليل عدد الزيارات المنزلية والتواصل المباشر بين المعالجين والمسنين.
  2. الاعتماد على التكنولوجيا : أدت ظروف التباعد الاجتماعي إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا. تم تنفيذ استشارات طبية عبر الإنترنت وبعض خدمات الرعاية، مما يوفر للمسنين فرصة للتواصل مع مقدمي الرعاية دون مغادرة منازلهم.
  3. قلق الأسر : بدأت الأسر التحجيم من زيارة كبار السن في دور الرعاية أو المنازل خوفًا من نقل الفيروس. هذا أدى إلى شعور العديد من المسنين بالعزلة، حيث أن الزيارات العائلية تقلصت، مما ترك تأثيرًا نفسيًا واضحًا.
  4. تأثير على الصحة النفسية : مع تزايد مشاعر القلق والخوف من الإصابة بالفيروس، برزت الحاجة الملحة لدعم نفسي متزايد للمسنين. إذ أظهرت الدراسات أن الشعور بالوحدة يتزايد في هذه الفئة العمرية بسبب التباعد الاجتماعي، مما أدى إلى زيادة الضغوط النفسية.

تجارب شخصية :

قالت “أم سليم”، 75 عامًا: “لقد تغيرت حياتي منذ بداية الجائحة. كنت أرى أطفالي وأحفظهم بالقرب مني، ثم انقطع كل شيء. أشعر بالوحدة كثيرًا، ولكنني حاولت البقاء نشيطة من خلال ممارسة رياضة اليوغا عبر الإنترنت.”

التحديات التي تواجه مقدمي الرعاية

تأثرت خدمات الرعاية نفسها بشكل كبير، حيث واجه مقدمو الرعاية عددًا من التحديات:

  1. النقص في الموارد : شهدت دور الرعاية نقصًا في المستلزمات الصحية، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية. بسبب الغلق المفاجئ، لم يكن من السهل على مقدمي الخدمات الحصول على ما يحتاجونه.
  2. زيادة العبء الوظيفي : مع استبعاد بعض الموظفين بسبب قيود الحجر الصحي أو الإصابة، أصبح عبء العمل على الموظفين المتاحين أكبر بكثير. يعمل معظمهم في ظروف مضغوطة ويقدمون رعاية مستمرة لمجموعة واسعة من المرضى.
  3. تصاعد الحاجة إلى الصحة النفسية : أصبحت هناك حاجة متزايدة لدعم الصحة النفسية للمسنين، مما تطلب من مقدمي الرعاية توفير برامج وأنشطة تفيد نفسيّتهم وتساهم في تخفيف الشعور بالقلق.

تجربة شخصية :

“عملت في دار رعاية المسنين خلال الجائحة، وكان الأمر صعبًا للغاية”، قال “يوسف”، ممرض. “كنا نعمل لساعات طويلة، ونسعى لتقديم الرعاية التي يحتاجها الأفراد، لكننا كنا نشعر بالقلق من التعرض للفيروس، وكان هناك أيضًا ضغط شديد علينا لتقديم الأفضل رغم الظروف.”

إجراءات الوقاية والحماية

استجابة للتحديات المطروحة، وضعت العديد من دور الرعاية إجراءات صارمة تهدف إلى حماية المسنين. هذه بعض الإجراءات التي تم تبنيها:

  • البقاء في المنزل : نُصحت العائلات بمراقبة صحة المسنين وتقليل الزيارات لهم قدر المستطاع.
  • غسل اليدين والتعقيم : تم التأكيد على ضرورة غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المعقمات، سواء للمسنين أو لمقدمي الرعاية.
  • مراقبة الأعراض : شددت البروتوكولات على أهمية مراقبة الأعراض التنفسية والتواصل الفوري مع السلطات الصحية عند الشك في أي حالة.

تأثيرات مستدامة على الرعاية :

من الممكن أن تظل بعض التأثيرات الناجمة عن كوفيد-19 طويلة الأمد. قد يؤدي ذلك إلى إعادة هيكلة الطريقة التي تُقدم بها خدمات المسنين، وزيادة التركيز على الرعاية المنزلية، وزيادة أهمية التفاصيل المتعلقة بالصحة النفسية.

الخاتمة :

بات من الواضح أن كوفيد-19 أحدث تغييرًا في الطريقة التي نتعامل بها مع رعاية المسنين. بينما تمنحنا هذه التحديات أيضًا فرصة لإعادة التفكير في كيفية تقديم الدعم والرعاية لهم بصورة أكثر فعالية ومراعاة لاحتياجاتهم. إن دعم المسنين في هذه الأوقات العصيبة يتطلب تضامن الأسر والمجتمعات. من المهم أن يظل هامش الأمان موجودًا إلى جانب تعزيز الروابط الاجتماعية والتواصل الدوري للأخذ بعين الاعتبار صحتهم وسعادتهم.

[9][10]

اضغط هنا للأتصال
Scroll to Top